Embassy of the Sultanate of OMAN
Cultural Division, New Delhi, India
إرسال البريد الإلكت الطباعة االصفحة الرئي
WORDS FROM HIS MAJESTY REGISTRATION FORM CULTURAL ACTIVITIES CONTACT US
دليل الموقع كلمات الترحيب الملاحظات / الآراء موقع الملحقية English       Home
 

مقتطفات من النطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه خلال عهده الميمون
الخطاب السامي لعام 1970م

      
بدأت أولى خطوات قائد المسيرة في يوليو 1970م ولم يكن هناك أي مظهر من مظاهر الدولة الحديثة في عمان إلا قائدها وشعبها. فهم الأصل الذي تعتمد عليه كل تنمية وهم أداة التطوير البناءة إذا أطلقت طاقاتهم من عقالها وأتيح لهم من الظروف والامكانات ما يخرج ما في دواخلهم من قوى وحب لوطنهم وبلادهم . وقد فعل القائد ذلك ولن أعدد هنا ما أنجز ولا كيف أنجز ... فقط أورد الخطاب السامي الذي ألقاه جلالة السلطان المعظم في العيد الوطني الثاني أي في نوفمبر 1972م ولكن قبل ذلك نورد فقرة من خطابه السامي في العيد الوطني الأول أي في نوفمبر 1971م حيث قال :
( فخطتنا في الداخل أن نبني بلدنا ونوفر لجميع أهله الحياة المرفهة والعيش الكريم وهذه غاية لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق مشاركة أبناء الشعب في تحمل أعباء المسئولية ومهمة البناء . ولقد فتحنا أبوابنا لمواطنينا في سبيل الوصول إلى هذه الغاية وسوف نعمل جادين على تثبيت حكم ديمقراطي عادل في بلادنا في إطار واقعنا العماني العربي وحسب عادات وتقاليد مجتمعنا . جاعلين نصب أعيننا تعاليم الاسلام الذي ينير لنا السبيل دائماً ).
الخطاب السامي لعام 1971م
حيث قال جلالته حفظه اللَه. شعبي العزيز .. يا أبناء عمان .. اليوم الثامن عشر من نوفمبر هو العيد الوطني لبلادنا .. والاعياد الوطنية للأمم رمز عزة وكرامة ووقفة تأمل وأمل للماضي والمستقبل، ماذا فعلنا.. وماذا سنفعل ؟ وليست المهرجانات والاحتفالات والأفراح سوى نقطة استراحة والتقاط الانفاس لمواصلة رحلة البناء الشاقة والانطلاق بالبلاد نحو الهدف المنشود .
    إن هدفنا السامي هو إعادة امجاد بلادنا السالفة. هدفنا ان نرى عمان استعادت حضارتها الآفلة وقامت من جديد واحتلت مكانتها العظيمة بين شقيقاتها العربيات في النصف الثاني من القرن العشرين وان نرى العماني يعيش على أرضه سعيداً وكريماً .

      أيها الأخوة .. يا أيناء وطني ، الدرب شاق وطويل .ولكن بالجهد والمثابرة سوف نصل الى هدفنا بأسرع وقت بإذن الله . اننا نباهي ونعتز بما حققناه لبلادنا خلال العامين المنصرمين ولم يكن بلوغ ما وصلنا إليه شيئاً ميسوراً فقد اقتضى تفكراً واختباراً وتخطيطاً وانجازاً. ولعله من المفيد أن نذكر في هذا اليوم انه لا بد من وقفة نحاسب فيها النفوس ونراجع فيها الامور لنرى مدى المسافة المقطوعة بالمفارنة إالى آمال المستقبل الذي نطمح الى الوصول عبره الى غاياتنا .
      وقد توخينا أثناء مسيرتنا المقدسة بالبلاد أن تكون برامج أعمالنا نابعة من صميم واقعنا ومنفتحة على حضارة هذا العالم الذي نكون جزءاً لا يتجزأ منه. كان لزاماً علينا أن نبدأ من الاساس ومن واقعنا وهذا الاساس هو الشعب في عمان وقد سلكنا مختارين أصعب السبل لنخرج به من عزلته ونأخذ بيده الى أصعب العزة والكرامة وفي نفس الوقت تحملنا مسئولية حمايته من التمزق والضياع واحياء حضارته واستعادة أمجاده وربطه ربطاً وثيقاً بالأرض ليشعر بعمق الوطنية ومدى التجاذب بين الانسان العماني وبين أرض عمان الطيبة .

    واننا إذ نتحدث اليكم من هذا المكان في عيدنا الوطني نبادلكم شعور الفخر بان قواتنا المسلحة التي تبدأ احتفالاتنا عادة باستعراضها قد خطت خطوات واسعة الى الامام منذ تولينا قيادتها وإني لا احبذ الخوض تفاصيل الاسرار العسكرية ولكني اترك لها المجال لتعبر عن فاعليتها حماية تراب الوطن والزود عن حياضه. كما قد أثبتت الاحداث قوة وصلابة رجال قواتنا ضد الاعداء فتحية لكم يا جنودنا البواسل في البر والبحر والهواء وإني بكم لفخور .
    أيها المواطنون.. لقد كان التعليم أهم ما يشغل بالي وأنا أراقب تدهور الأمور من داخل بيتي الصغير في صلالة ورأيت أنه لا بد من توجيه الجهود في الدرجة الاولى الى نشر التعليم فلما اذن الله بالخلاص من سياسة الباب المغلق، كان لنا جهاد وكان لنا في ميدان التعليم حملة بدأت للوهلة الأولى وكانها تهافت الظمآن على الماء، أنها فعلاً كانت كذلك ونحن بدورنا أفسحنا المجال لوزارة المعارف وزودناها في إمكانياتنا لتحطيم قيود الجهل. وتعلمون مدى التقدم الذى حققته تلك الوزارة. كانت المدارس تفتح دون أي حساب للمتطلبات . فالمهم هو التعليم حتى تحت ظل الشجر. ولم يغب عن باللنا تعليم الفتاة وهي نصف المجتمع فكان ان خرجت الفتاة العمانية المتعطشة الى العلم تحمل حقيبتها وتيمم شطر المدرسة. مدارس في كل جزء من اجزاء السلطنة للبنين والبنات. فالعلم ضرورة لازمة ولابد ان يتعلم الجميع ليسعد بهم الوطن. ولكن هل كان بوسعنا أن نفعل المستحيل؟
لقد عملت وزارة التربية والتعليم بكل طاقتها وحققت خلال العامين الماضيين ما يلي :-
  -  في عام 1970م كان في البلاد 3 مدارس تضم 900 تلميذا.ً
-
 في عام 1971م أصبح في البلاد 16 مدرسة تضم 7000 تلميذا.ً
-
وفي عام 1972م صار لدينا 45 مدرسة تضم 15000 تلميذاً .
      وسوف يتضاعف هذا العدد حسب المخطط الوزاري المعد للعام الدراسي القادم إن شاء الله. وبالرغم من توقع بعض المشاكل نتيجة التطور السريع في ميدان التعليم . فإننا سوف نتغلب عليها ولن يعوقنا بمعونة الله عن متابعة مسيرتنا الظافرة إلى الأمام ولكن أهم ما يهمني إن الفت إليه انتباه القائمين بالتعليم هو أن يكونوا هم القدوة والمثال الطيب لتلاميذهم. وأن يغرسوا في نفوس النشء تعاليم الدين الحنيف ويربونهم على الأخلاق الفاضلة ويوقظوا في نفوسهم الروح الوطنية ليكونوا أجيالاً من الشباب قادرين على الاضطلاع بمسئولياتهم. فإذا حملوا المشعل تواقين دوماً الى الأفضل سباقين إلى المبادرة والإنتاج في العمل
.

     
     
  Copyright © 2007. Omancdin.com. All Right Reserved.
This site is best viewed using IE 5.0 and above in a 1024x 768 resolution.