بسـم اللـَه الرحمـن الرحيـم 

   الحمد لله رب العالمين الذي بدأ تنزيله الكريم بقوله: " إقرا بإسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم " والصلاة والسلام على  
    سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد.

    فإذا كانت القراءة أمراً إلهياً بغية التعلم وصولاً إلى الحقيقة والبنية المعرفية اللتين أرادهما العزيز الكريم أن تكونا أساساً للحياة البشرية لتصل إلى مدارج التطور والسمو، فإن مسيرة
    الإنسان في مختلف اتجاهات حياته قد تطورت، وأصبح من سمة العصر الذي نعيشه الانفتاح والتفاعل بين مكوناته، أفراداً ومؤسسات ودولاً وأمماً، وغدا من ضروريات الحياة تحقيق
    التواصل فيما بين الناس حتى يتيسر لهم من خلال تمازج الثقافات والتجارب وتفاعلها للرقي بمستوى الحياة إلى الأفضل، والاستفادة من علوم العصر وتقنياته.

     ولقد عملت السلطنة منذ بدء فجر النهضة المباركة على بناء جسور التواصل التي كانت تربطها بالعالم الخارجي، والتي من خلالها أثرت وتأثرت بالحضارة الإنسانية، و كان من
      بين ذلك  السعي من أجل توفير فرص التعليم العالي للطالب العماني في مختلف أرجاء العالم حتى يستفيد ويتفاعل بإيجابية مع الثقافات المتنوعة.

     إن وزارة التعليم العالي قد حرصت على ضرورة أن يكون لها وجود رسمي في أهم المواقع التي يتلقى الطلبة العمانيون فيها علومهم من خلال الملحقيات الثقافية التي تخدم قطاعاً
     واسعاً من الطلبة والطالبات بغية توفير الظروف التي تكفل لهم الجو المناسب للتحصيل العلمي، والتفاعل الإيجابي، حتى يعودوا مسلحين بالعلوم التي يسهمون بها في خدمة بلادهم
     بالشكل الأمثل.

    وإننا إذ ندعو أبناءنا الطلبة والطالبات إلى اغتنام هذه الفرصة التي توفرها لهم الدولة وإنجازات هذا العصر البشري العلمي لمزيد من الاستفادة والتفاعل والإضافة، يجمعون بين الماضي
    التليد والحاضر المشرق، أصالةً ومعاصرة، متسلحين بالعلم، منفتحين على منجزات العصر وعلومه فإننا نتمنى لهم التوفيق والسداد فـي ظل القيادة الحكيمة لباني نهضة عمـان المعاصرة
    سلطان البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه.

        والسلام عليكم ورحمة اللَه وبركاته،،،،

                                                             د. راوية بنت سعود البوسعيدية

                                                                   وزيرة التعليم العالي